
باريس سان جيرمان وتشيلسي.. من ينتزع عرش مونديال الأندية؟
تتجه أنظار عشاق كرة القدم مساء الأحد إلى ملعب "ميتلايف ستاديوم" في نيويورك، الذي سيحتضن نهائي النسخة الجديدة والموسعة من مونديال الأندية، في قمة أوروبية تجمع بين باريس سان جيرمان الفرنسي، الطامح لتدشين حقبة عالمية، وتشيلسي الإنجليزي، الساعي لإنقاذ موسمه بلقب مرموق.
باريس سان جيرمان: حلم اللقب الأول الكبير
تحت قيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي، تحوّل باريس سان جيرمان إلى قوة لا يستهان بها، مكرّسًا هيمنته المحلية بتحقيق الثلاثية في الموسم المنصرم. والآن، يتطلع النادي الباريسي لتعزيز خزائنه بلقب عالمي تاريخي، لتعويض خيبة الأمل في دوري أبطال أوروبا، اللقب الذي طال انتظاره وفشل العديد من المدربين النجوم في جلبه إلى العاصمة الفرنسية. ورغم وصول الفريق إلى النهائي سابقاً، لا يزال البحث جارياً عن التتويج الأوروبي الأول، مما يضفي أهمية كبرى على هذا النهائي العالمي.
ويرى المدرب لويس إنريكي أن تحقيق هذا الهدف يمثل تحدياً كبيراً، مصرحاً: "هذا هو الهدف الذي وضعناه منذ البداية، ولكن من الصعب للغاية تحقيق هذه الأشياء. قلة قليلة من الفرق يمكنها أن تفعل ما نحاول القيام به".
من جهته، حذّر نجم الفريق الشاب ديزيريه دويه من الثقة المفرطة، قائلاً للصحفيين: "لسنا واثقين بشكل مفرط أبداً. لقد كنا المرشحين للفوز في معظم مباريات هذه البطولة وطوال هذا الموسم، لكن ما يهم هو ما نفعله على أرض الملعب".
تشيلسي: طموح ومعنويات مرتفعة
يدخل تشيلسي المواجهة بمعنويات عالية بعد موسم شهد تتويجه بلقب دوري المؤتمر الأوروبي، وضمانه المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، مما يعني عودته للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ورغم أن مسيرة النادي اللندني في البطولة شهدت بعض التعثر، حيث خسر أمام فلامنغو البرازيلي في دور المجموعات، على غرار سان جيرمان الذي سقط أمام بوتافوغو، إلا أنه نجح في استعادة توازنه وأزاح من طريقه فرقاً قوية مثل بنفيكا البرتغالي وبالميراس وفلومينينسي البرازيليين، ليحجز مقعده في النهائي المنتظر الذي سيحظى بحضور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ويقر "البلوز" بصعوبة المهمة أمام بطل فرنسا، لكنهم يؤمنون بقدرتهم على تحقيق المفاجأة. وعبر عن ذلك المدافع ليفي كولويل بقوله: "إذا كان الجميع يظن أننا سنخسر، فليس لدينا ما نخسره. علينا أن نلعب بأسلوبنا، ونتحلى بالثقة، ونأمل أن نفاجئ الجميع".
وأضاف القائد ريس جيمس: "الجميع يعتبرهم مرشحين بقوة للفوز، لكنني خضتُ العديد من النهائيات سابقًا، وكنا مرشحين للفوز، ولم نفز. لا يهمني حقًا أن الجميع يُبالغ في تقدير الخصم. نستعد بالطريقة الصحيحة، وسنخوض المباراة للفوز".
تحديات الحرارة والمكاسب المالية الضخمة
لم تخلُ البطولة من انتقادات، حيث شكلت عبئاً جسدياً إضافياً على اللاعبين بسبب كثرة المباريات في موسم مزدحم، فضلاً عن درجات الحرارة المرتفعة في الولايات المتحدة. وقد وصف نجم تشيلسي، الأرجنتيني إنزو فيرنانديز، اللعب في فترة ما بعد الظهيرة بأنه "خطير للغاية"، حيث ستنطلق المباراة النهائية في تمام الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي.
وبغض النظر عن هوية البطل، فقد حققت البطولة نجاحًا ماليًا باهرًا للفرق المشاركة. وضمن كل من تشيلسي وباريس سان جيرمان الحصول على جوائز مالية ضخمة تتجاوز 100 مليون دولار، وهي مكاسب ستكون لها أهمية خاصة لنادي تشيلسي الذي تعرض مؤخراً لغرامات من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بسبب انتهاكات تتعلق باللوائح المالية.