مهرجان القصرين : مرتضى يبدع ويمتع ويقتنص الرضى

367 vues

مساء الاثنين 10 أوت 2020 ، كان جمهور مهرجان القصرين الدولي في رابع سهراته للدورة 40 على موعد مع سهرة الفنان الموهوب الشاب مرتضى الفتيتي الذي ما فتئ يشق طريقه بثبات منذ ظهوره منذ ما يقارب خمس سنوات .
مرتضى قدّم على مسرح سيليوم الأثري باقة من أغانيه المعروفة مثل “ما سمعو كلامو ” و “فقري” و “وشمة ” و”برجولية ” و”ملك العشق” و “الغربة ” وغيرها من الأغاني التي ألفها ولحنها في حين سهر على توزيعها الطاهر القيزاني ، وتندرج  جميعها في سياق نمط موسيقي شبابي عذب خفيف الروح يزاوج بين الموروث الموسيقي التونسي والمغاربي وبين الجاز والريغي  بالإضافة إلى بعض الأغاني الصوفية والتراثية ذات الطابع الإيقاعي .
حين نتمعن في كلمات الأغاني التي ألفها وأداها مرتضى نستطيع أن نلمح بوضوح موهبة ذكية تبتدع صورا شعرية غنائية تراوح بين البساطة والرقي وقوة المعنى مع ملامسة ذكية للقيم ولقضايا شباب تونس من بطالة وتهميش وحقرة.
في كلمة كان عرض مرتضى راقيا محترما ، اقتنص رضى جمهور مهرجان القصرين الذي واكب العرض وجله من الشابات اللاتي تفاعلن معه بترديد مقاطع من أغانيه التي يحفظنها عن ظهر قلب، وبتشجيعه بالتصفيق وإيقاد أضواء الهواتف على  امتداد السهرة  التي تواصلت على امتداد زهاء الساعتين.
هوامش :
( 1 ) استهلت الهيئة المديرة للمهرجان السهرة بتكريم كل من مريم عباسي من المعهد النموذجي بالقصرين صاحبة أعلى معدل بالجهة  في البكالوريا ( 18.97 ) ، ورمز الإصرار والتحدي والعزيمة محمد الفاضل حمزاوي ( 52 سنة ) الذي تحصل على البكالوريا منذ أيام قليلة بعد عشر دورات رغم الإعاقة وضواغط العمل ومتطلبات الحياة  الأسرية .
التكريم كان بحضور والي الجهة محمد سمشة والأستاذ محمد الصالح الغضباني الذي درس الفاضل الحمزاوي مادة الفلسفة سنة 1989 والذي حضر خصيصا من العاصمة حيث يقيم لتكريم تلميذه .
( 2 ) التلميذة المتفوقة صاحبة أعلى معدل بالقصرين مريم عباسي أصيلة منطقة سيدي سهيل من معتمدية تالة أسرت لنا أنها ستدرس الطب بكلية الطب بالعاصمة تحديدا خلال السنة الجامعية القادمة .
( 3 ) ركزت هيئة المهرجان معلقة أنيقة ضخمة أمام ركح المسرح الأثري سيليوم كتب عليها باللون البرتقالي ( FESTIVAL DE KASSERINE   ) لتكون هوية بصرية مميزة ترافق كل العروض.
( 4 ) نجحت الهيئة المديرة للمهرجان في عقد اتفاق مع الشركة الجهوية للنقل بالقصرين لتأمين نقل الجمهور من وسط المدينة إلى فضاء المسرح ، وهو مطلب لطالما نادينا به منذ سنوات طويلة ولم يتيسر تحقيقه إلا خلال هذه الدورة .
( 5 ) طرفان شريكان للمهرجان لا نملك إلا أن نتوجه إليهما بأحر التحايا والثناء وهما القوات الأمنية والعسكرية من جهة والهلال الأحمر بالقصرين من جهة ثانية .
القوات الأمنية والعسكرية والحماية المدنية لنجاحها في تأمين فضاء المهرجان وسلاسة تعاملها مع جمهوره في هذه الدورة بصفة خاصة والهلال الأحمر لدوره الوقائي بقيس درجة حرارة كل الوافدين إلى فضاء المهرجان وتوفير السائل المعقم لهم .

تغطية ومتابعة : لطفي هرماسي