يحيي التونسيون اليوم السبت 9 أفريل 2022، الذكرى الرابعة والثمانين لعيد الشهداء أو ما يعرف بأحداث 9 أفريل 1938التي شكلت منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني وأدت في النهاية إلى نيل الاستقلال وذلك يوم 20 مارس 1956 ثم إعلان النظام الجمهوري في 25 جويلية 1957.
وتتمثل أحداث 9 أفريل 1938 في احتجاجات شعبيّة طالبت بإصلاحات سياسية، بما في ذلك إنشاء برلمان، ففي 8 أفريل 1938 اندلعت الأحداث بخروج الشعب التونسي بكل شرائحه وفئاته للمناداة بالحرية وتحديدا بـ”برلمان تونسي” بالعاصمة التونسية، إذ خرجت إحداهما من ساحة الحلفاوين بقيادة علي البلهوان والأخرى من رحبة الغنم قادها المنجي سليم، وكانت المرأة التونسية قد خرجت في تلك المناسبة للتظاهر لأول مرة
ويوم 9 أفريل تمّ اعتقال علي البلهوان وجلبه للمحكمة للمثول لدى حاكم التحقيق فثار المتظاهرون وخرجوا بأعداد غفيرة للتّظاهر، فتمّ اعلان حالة الحصار ووقع قمعهم واعتقال عدّة مناضلين من بينهم الحبيب بورقيبة، بلغ عدد الاعتقالات حينها ما بين الألفين والثلاثة آلاف، وتمّت احالة المعتقلين على المحاكم العسكرية، كما سقط 22 شهيدا و150 جريحا برصاص الاحتلال الفرنسي وأعقبت ذلك حملة قمعية واسعة شملت قيادات الحركة الوطنية.