اليوم: إضراب عام في قطاع الصحة العمومية وهذه تراتيبه

183 vues

تشهد المرافق الصحية العمومية بكامل تراب الجمهورية منذ الساعات الاولى لصباح اليوم الثلاثاء 25 جويلية 2022 شللا واضطرابا بسبب تنفيذ الاطباء اضرابا عاما بدعوة من النقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان.

وحسب التراتيب التي أعلنتها النقابة، فإن الاضراب العام يشمل كلّ الخدمات والأنشطة الصحية  بما في ذلك مراكز التلقيح، باستثناء الخدمات الإستعجالية في أقسام الإستعجالي ووحدات تصفية الدم، فيما يتمّ  تأمين الخدمات بالأقسام الداخلية كما هو معمول به أيّام العطل والأعياد.

ومن المرجح أن ينفذ الاطباء تجمعا عاما امام مقر وزارة الصحة لابلاغ مطالبهم الواردة بلائحة الاضراب.

وتطالب النقابة بإتخاذ إجراءت وقرارات لإصلاح المنظومة الصحية والارتقاء بالوضعية المهنية للأطباء الذين يهدّد العديد منهم بمغادرة القطاع العام مما قد يخلق أزمة على مستوى الرصيد البشري خاصة في المؤسسات الصحية الداخلية.

كما تطالب النقابة بترسيم الاطباء المتعاقدين وبمراجعة الأمر عدد 341 والقطع مع التمييز بين أطباء الخط الأول وبين طبيب مختص وطبيب عام.

ويأتي هذا الإضراب  احتجاجا على عدم تفاعل السلطة بجدية مع المطالب المرفوعة في القطاع الصحي خصوصا وأن منظومة الصحة العمومية مهدّد بمزيد التدهور جرّاء النقص في الموارد البشرية والتجهيزات وفقدان الأدوية، وفق تصريح سابق للكاتب العام للنقابة العامة للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان بالصحة العمومية  نور الدين بن عبد الله ، اكد فيه أنّ النوايا الطيبة التي تبديها سلطة الإشراف لا تترجم على طاولة المفاوضات، معتبرا أنّ الوزارة لا تتعامل بجدية مع المطالب وهو ما يجعل الاطباء يتمسكون بالإضراب الذي تمّ تأجيله في مناسبات سابقة.


وكان بن عبد قد اوضح في وقت سابق أن أزمة الصحة العمومية لا تتوقف عند نقص الموارد البشرية وتدهور الوضعية المهنية للأطباء، بل تتعداه الى النقص الفادح في كميات الأدوية وانقطاعها لمدة طويلة، بما فيها أدوية الأمراض المزمنة، مما خلق إشكالا كبيرا وأربك عمل المنظومة الصحية وعاد بالوبال على الأطباء الذين أصبحوا في عدة مناسبات هدفا لاعتداءات بعض المواطنين لأسباب لا دخل لهم فيها، فضلا عن نقص التجهيزات والأعطاب المتكررة.