يعد المركب الشبابي بالقصرين ( دار الشباب بالقصرين سابقا ) من أقدم دور الشباب بالبلاد التونسية ، وقد شهد بعد الثورة نقلة نوعية في بنيته التحتية إذ وقعت إعادة تهيئة وبناء مبيته ومطعمه وتم تخصيص فضاءات للنوادي وتجهيزها بالإضافة إلى تشييد فضاء إداري جديد .
كما ساهمت عدة جمعيات وممولين في تحسين وتطوير هذه المؤسسة مما جعل الشباب يعود للنشاط والاقبال على ممارسة هواياته الفنية والمسرحية والموسيقية والإعلامية والرياضية التي شهدت بعث اختصاصات جديدة وانشطة هادفة مما مكن هذه النوادي من الظفربعديد الجزائز والميداليات الوطنية والدولية .
وتبعا لهذه التتويجات الهامة والانشطة المتميزة ، قامت سلطة الاشراف بإقرار قسط جديد من المشاريع يتمثل في بناء قاعتي رياضة متعددة الاختصاصات بكلفة قدرها 950 الف دينار واخرى لأنشطة النوادي بكلفة 450 ألف دينار وقع استكمالهما منذ 8 اشهر .
كل هذه الجهود ، وكل هذه التمويلات ، وكل هذه الأبنية لم يقع استغلالها إلى حد الآن بسبب تلكؤ الجهات المسؤولة في استكمال إجراءات القبول الوقتي والنهائي مما أدى للأسف الشديد إلى تلف بعض المكونات وتحطيم بعض النوافذ والابواب والمرافق الصحية وغيرها بالإضافة إلى تكدس الاوساخ والخردة والاثاث القديم وكل ما زال الانتفاع به في محيط المركب الشبابي بسبب غياب ابواب تحمي المكان .
وامام هول ما عايناه من إهدار للمال العام ، وما يتهدد هذا المكسب من مخاطر، فإننا ندعو السلطة الجهوية للتدخل العاجل لإيجاد حلول للمركب الشبابي وكافة المؤسسات الرياضية والشبابية بالجهة .
