آليات التشغيل الهشة بقطاع التعليم تتسبب في احتجاجات بصفوف المعلمين النواب والمعلمين الجدد

381 vues

عاش طلبة علوم التربية والتعليم فترة من الاحتجاجات السلمية بصلب المؤسسات الجامعية كالمعهد العالي للدراسات التطبيقية في الإنسانيات بسبيطلة الاسبوع الماضي وذلك على خلفية عدم تفعيل الفصل 22 من الرائد الرسمي للجمهورية التونسية و الذي ينص على الانتداب الالي والمباشر كما ذكر اليوم طلبة التربية والتعليم سعيد فريضي ومحمد التليلي ممثل طلبة المعهد العالي بسبيطلة وعبر كلاهما عن الشعور باليأس والخذلان وخيبة الأمل التي تعتري جل الطلبة بعد التلاعب بمضمون هذا الفصل واستبداله بصيغة قانونية تنم عن صبغة تعاقدية لانتداب المعلمين إذ أفاد سعيد فريضي ببرنامج # samedi show على أمواج إذاعة السيليوم فم ان دولة القانون والمؤسسات لم تحترم هذا القانون لذلك قد يتعرض قطاع التعليم اليوم لأكبر مظلمة نظرا لما يتعرض له حاملي الإجازة التطبيقية في التربية والتعليم من سياسة مماطلة وتسويف من قبل سلط الاشراف وغياب كلي لقرارات جدية تضمن الانتداب بصفة قانونية تتماشى مع هذه الإجازة والمستوى النخبوي والمتميز لحاملي هذه الشهادة كما بين السيد محمد بشير العلوي بالبرنامج بالإذاعة وهو كاتب عام مساعد لنقابة التعليم الأساسي بالقصرين ان نقابة التعليم الأساسي ستسعى جاهدة لحلحلة هذا الملف الشائك وستدرس مليا الصيغة التعاقدية لانتداب خريجي شعبة التربية والتعليم حسب الأمر 1046 والذي ينص على انتداب المعلمين بصفة عون متعاقد ما جعلهم الشيء الذي جعلهم يرفعون شعار #الصفة قبل الوظيفة إثر تحركاتهم امام مندوبيات التربية و التعليم الجهوية.
اما السيد نعمان محمدي وهو معلم نائب فقد عبر عن مدى استياءه من تهاون سلط الاشراف بكل مشاكل الاساتذة النواب ومطالبهم الشرعية والمكتسبة المتمثلة في توفير ظروف العمل الملائمة بالمناطق النائية وارياف ومعتمديات ولاية القصرين التي تفتقر لأبسط الضروريات والمرافق الأساسية إذ تظل المدارس الابتدائية بحاسي الفريد والعيون ذات بنية تحتية مهترىءة فلا تجد لامعدات ولا قاعات درس مهيءة للتدريس لا صيفا ولا شتاءا كما قد تكون على الأغلب غير محمية أضف لذلك عدم توفر وسائل النقل بطرقات تطلق صرخات الفزع من الموت إذ تعرض فيها بعض المربيين لحوادث مميتة هذا وتظل الأجور زهيدة ولا يتمتع المعلمين النواب بالمنحة الاجتماعية والصحية.
ان ما تتعرض له المدرسة العمومية التي من المفترض أن تكون مدرسة ديمقراطية ذات تعليم ديمقراطي وثقافة وطنية من تامر منذ سنوات من طرف الحكومات المتعاقبة يرتقي الى مرتبة الجريمة في حق الأجيال القادمة إذ أن البنية التحتية ضعيفة وهزيلة لمعظم المؤسسات التربوية بالجهة و آليات تشغيل هشة وغير مدروسة بل هي عشوائية الشيء الذي هدم أحلام وطموحات وأهداف خريجي هذه الشعبة مثل ما افاد سعيد فريضي نحن من سيبني أجيال الغد بتصوراتنا الجديدة وبرامجنا الفعالة لكن الوزارة لم تمنحنا هذه الفرصة بعد بل وغيبت حتى حقوقنا المكتسبة في التشغيل والانتداب الالي والمباشر مثل ما وعدتنا ولعل هذه الأزمة برمتها وتدهور المنظمومة التربوية وتدني المستوى التعليمي وتراجع قطاع التعليم قد يكون مؤشر واضح لخراب الاوطان خاصة وأن هذا القطاع هو قطاع حيوي وجد مهم و تهميشه او عدم العناية به قد تكون نتائجه وخيمة على الفرد والمجتمع وعلى الأجيال المستقبلية.

بقلم : سهام الذايع