النقل المدرسي بالارياف : مرض مزمن طال علاجه

320 vues

اطفال المدارس الريفية…المعذبون بالريف
معاناة يومية وصعوبات كبيرة في التنقل يواجهها أبناء الأرياف عبر المسالك الوعرة والتضاريس الصعبة لبلوغ مدارسهم فهم يقطعون ترجلا مسافات يفوق معدلها الخمسة كيلومترات يوميا تحت المطر ووسط الاوحال وتحت اشعة الشمس الحارة ربيعا وصيفا. ظروف قاسية ومضنية جسديا وذهنيا لتلاميذ في عمر الزهور بمعتمديات العيون وحاسي الفريد والقصرين الجنوبية وهي تؤثر حتما على نتائجهم الدراسية بسبب كثرة الغيابات عند انقطاع المسالك تدفع بعدد من الأولياء الى منع أطفالهم من الدراسة خاصة البنات ففي مثل هذه الظروف تكون الدراسة بظروف أكثر من صعبة

فيكون بذلك الحرمان من التعلم الانقطاع المبكر عن الدراسة نتيجة حتمية لذلك تصنف ولاية القصرين من بين الولايات الأولى التي تسجل منسوب كبير في الانقطاع عن الدراسة ومغادرة مقاعد الدراسة بسن مبكرة ولعل الأسباب الأساسية البنية التحتية المهترئة لبعض المدارس الابتدائية والاعدادية مثل مدرسة البواجر وهنشير البقر والصخيرة والمحافظية مناطق تابعة لمعتمدية العيون

ولعل ديوان الخدمات المدرسية يعاني من سوء التنسيق مع المجلس الجهوي والولاية والإدارة الجهوية للنقل الريفي والجمعية المدنية التي تعنى بمثل هذه المعضلات مما أدى إلى تفاقم الانعكاسات السلبية حسب ما افاد السيد احمد السعداوي مسؤول بديوان الخدمات المدرسية بالقصرين الجنوبية

هذا وقد أوضح السيد عادل القرمازي رئيس الادراة والجهوية للنقل الريفي انه سيتم تفعيل 350 رخصة سياقة للناقلين بالتنسيق مع الولاية في غضون شهر ديسمبر القادم مما قد يخفف من وطاة هذه الأزمة وحدة عوائها

.ولمجابهة الوضع الراهن وحرصا على ضمان حق الجميع في الدراسة كان لابد تأمين نقل مدرسي لتلاميذ الأرياف وتذليل هذا العائق وتوفير خدمات للفىءة التلمذية وفتح المجال للمجتمع المدني في إطار شراكة مع وزارة التربية ومبادرة الجمعية المدنية بتأمين النقل المدرسي لأطفال الأرياف وتغطية بعض المناطق النائية والتدرج في التوسع في توفير هذه الخدمة التي ستستهدف العديد من الولايات وتؤمن نقل حوالي 8500 تلميذ وتلميذة.

بقلم : سهام الذايع